التدريب الصحي وعلم نفس الأداء

من أجل أن نحيا حياتنا ونعمل بها بأقصى إمكانياتنا، علينا أن نخطو خطوة إلى الوراء و نفكر في الصورة الأكبر. ما الذي نستطيع تحقيقه؟ ما هو الشيء الذي نريد أن يكون لدينا القدرة على القيام به؟ كيف يمكننا الوصول إلى هذه المرحلة؟ يتخصص التدريب الصحي وعلم نفس الأداء على حد سواء في مجموعة من الخدمات التي تساعدك على أن تكون أفضل نسخة من نفسك. وبالتالي مساعدتك على تخطي حدود ذاتك وإكتشاف إمكانياتك الحقيقية.

يعتمد التدريب الصحي تقنية المحادثة الماهرة القائمة على الأدلة، التدخلات العلاجية والاستراتيجيات التي تُشرك المرضى بشكل فعال وآمن في تغيير سلوكهم الصحي.

المدرب الصحي هو مرشد داعم يساعد العملاء على تحقيق أهدافهم الصحية وحثهم على الشعور بأفضل حالاتهم  من خلال التشجيع الشخصي الفردي ومساعدتهم على إختيار الأطعمة الصحية و إتّباع  نمط حياة أفضل. يستخدم المدربون الصحيون المقابلات التحفيزية  كتقنية أساسية، حيث يسأل المدرب أسئلة مفتوحة تهدف إلى مساعدة العميل على إستخلاص أسبابه الخاصّة التي تحثّه على التغيير.

أما فيما يتعلق بعلم نفس الأداء، فهو يعد قسم فرعي من علم النفس حيث يعتمد على فحص العوامل النفسية التي تؤثر على الأداء البشري الأمثل. يتم إستخدامه بشكل شائع في مجال الرياضة وذلك لتسهيل تطوير المهارات والتدريب، ومع ذلك فإن آثارها وتطبيقاتها لا تقتصر بأي حال من الأحوال على هذا المجال فقط. يمثّل الرياضيون، الأطباء ومدراء الشركات شريحة صغيرة من أنواع العملاء التي يقوم علماء نفس الأداء بمساعدتهم.

بعض المهارات النفسية الشائعة التي يمكن أن تساعد الأفراد على تحسين أدائهم هي:

  • معالجة الإجهاد والتحكم فيه: تمارين التنفس وطرق الإسترخاء التي تساعد في إدارة التوتر
  • زيادة التركيز: تعتبر التخيّلات، التصوّرات المرئية، التمارين الذهنية مفيدة لمن هم بحاجة إلى تعزير تركيزهم
  • تحديد الأهداف: تطوير المهارات، تحديد مواعيد لإنجاز الهدف وتطوير الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف

يجب أن نلجأ إلى الأشخاص المحترفون عندما نواجه مشكلات كبيرة تتعلق بنمط حياتنا الصحي، أو حالة القلق وعدم الإيمان بأنفسنا. ومع ذلك ، يجب أن نتذكر دائماً أنّه علينا أن نسعى إلى تحسين النتائج التي نريد تحقيقها لأنفسنا وذلك من خلال إضافة بعض الإيجابية إلى حياتنا اليومية و وضع خطة واقعية.