التعامل مع الصدمة الثقافية العكسية

الصدمة الثقافية العكسية

يشعر العديد من المغتربين العائدين إلى وطنهم بعدما عاشوا في الخارج بـما يسمى بـ “الصدمة الثقافية العكسية”، إذ يعانون من ضغوط نفسية وعاطفية وصعوبة غير متوقعة في التكيّف مع ثقافة وقيم وطنهم الأم.

 

قد تكون درجة الصدمة الثقافية العكسية متناسبة طردياً مع طول المدة الذي تم قضائها في الخارج. قد يلزمك بعض الوقت للتكيّف مرة أخرى على أجواء الحياة فى وطنك، تماماً كما كان الحال في الوقت الذي استغرقته للتكيف مع ثقافةٍ مختلفة لدى وصولك إلى الخارج لأول مرة.

 

 

عوارض الصدمة الثقافية العكسية

 

تختلف المشاعر من شخص لآخر، إلاّ أن العوارض الأكثر شيوعاً للصدمة الثقافة العكسية تتضمّن:

 

  • القلق
  • الإحباط
  • الملل
  • الإحساس بالصد والارتباك
  • التغييرات في الأهداف والأولويات
  • المشاعر السلبية تجاه بلدك

 

 

أهم النصائح لتخفيف وطأة الصدمة الثقافية العكسية

 

لقد قمنا بوضع قائمة بأهم النصائح التي تساعدك على تخفيف وطأة الصدمة الثقافية العكسية والتكيّف مجدداً مع أجواء الحياة في وطنك بعد العودة من الخارج. 

 

١- خطط عملية عودتك إلى وطنك بوقت مسبق

 

تماماً مثل الانتقال إلى الخارج، فإن العودة إلى الوطن يأتي معها مجموعة كاملة من التحديات الجديدة. لذا يجب أن تبدأ التخطيط لعودتك إلى الوطن بفترة زمنية جيدة تسبق موعد انتقالك. تقوم العديد من الشركات بتقديم الدعم خلال عملية العودة إلى الوطن، لذا تحقّق من قسم الموارد البشرية عن المساعدة المتاحة لجعل عملية انتقالك أكثر سلاسة.

 

 

٢- قم بإدارة توقعاتك

 

على الرغم من أن وطنك هو مكاناً مألوفاً للغاية بالنسبة لك، إلاّ أنّك قد تشعر أنه غريب عليك في الأسبوعين الأولين أو حتى الأشهر الأولى. امنح نفسك الوقت الكافي للتكيف مع أسلوب حياتك القديم وستشعر مجدداً بالصلة مع وطنك الأم.

 

 

٣- تواصل مع الأصدقاء القدامى في بلدك

 

تواصل مع أصدقائك القدامى في بلدك قبل موعد عودتك بفترة حتى تكون على اطلاع بآخر مستجدات حياتهم.

 

 

٤- عبّر عن حالتك النفسية مع العائلة والأصدقاء

 

سوف يساعد التعبير عن مشاعرك للأشخاص من حولك على فهمهم السبب في عدم قدرتك على التأقلم على الفور مع “نمط حياتك القديم” ويساعد أيضاً في التنفيس عن التوتر الذي بداخلك.

 

 

٥- استكشف مسقط رأسك

 

استكشف مدينتك من جديد. ضع قائمة بجميع المعالم السياحية وأماكن الجذب للزوار في بلدتك، وادع بعض الأصدقاء لمرافقتك في جولاتك.

 

 

٦- ابق على تواصل مع أصحابك من البلد المضيف

 

وفي الختام، إبق على تواصلك مع أصدقائك في الخارج. لقد أُثبت أن هؤلاء الأصدقاء يكونون بمثابة عامل دعم مفيد للغاية أثناء إعادة تواصلك مع أصدقائك وعائلتك في وطنك.

 

من المهم أن تتذكر أن الأمور ستعود تدريجياً إلى نصابها مع مرور الوقت وستشعر في النهاية بالإنتماء في وطنك.

 

 

يمكنك الإطّلاع على المزيد من الأخبار والنصائح الصحية على تطبيق MyNextcare app. قم بتنزيله الآن.